غزة- الاتحاد ووكالات الأنباء: خاض مقاتلون من حركة ''فتح'' وحركة ''حماس'' أمس اشتباكاً مسلحاً دام نحو ثلاث ساعات في قطاع غزة قرب معبر المنطار التجاري في أشرس اشتباك بين الجانبين منذ أسبوعين· في وقت قال خالد أبو هلال المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية: إن اللواء سعيد أبو فنونة رئيس الغرفة المشتركة المسؤولة عن تطبيق الخطة الأمنية على وشك وضع تصور لآليات تنفيذ هذه الخطة، وأكد أبو هلال أنه خلال أقل من 48 ساعة سيكون هذا التصور جاهزاً لتقديمه الى رئيس الوزراء اسماعيل هنية الذي سيجتمع مع الرئيس محمود عباس لإقراره، وبذلك تكون الخطة جاهزة للتطبيق· وقال ضابط من الحرس الرئاسي التابع للرئيس محمود عباس: إن عدداً كبيراً من مقاتلي ''حماس'' هاجموا موقعاً رئيسياً للحرس الرئاسي قرب معبر المنطار، وأصيب واحد على الأقل من الحرس، وقال الضابط: إن مقاتلي ''حماس'' حاولوا التسلل للموقع، لكن الحرس الرئاسي الذي تهيمن عليه ''فتح'' صدهم· وأكد مسؤولون من ''حماس'' وقوع الاشتباك لكنهم قالوا: إن الحرس الرئاسي هو الذي بادر بإطلاق النار·وقال مصدر أمني غربي كبير طلب عدم الكشف عن هويته: إن قوات ''حماس'' تكبدت عدداً من الإصابات، وأضاف المصدر أن ''حماس'' كانت قد هاجمت الموقع نفسه وهو قاعدة تدريب تابعة للحرس الرئاسي يوم 15 مايو في ذروة الاقتتال الذي جرى الشهر الماضي بينها وبين حركة ''فتح''· ويعتبر الاشتباك أمس قرب معبر المنطار الاخطر منذ وقف إطلاق النار الهش بين الحركتين قبل اسبوعين عقب اقتتال داخلي سقط خلاله نحو 50 فلسطينياً· بينما قالت ''الهيئة المستقلة لحقوق المواطن'': إن عدد ضحايا الفلتان الأمني بلغ 82 قتيلاً خلال مايو الماضي، بينهم 72 في غزة، و10 في الضفة الغربية، مقابل 30 قتيلاً في المنطقتين خلال ابريل الماضي· وقال مصدر أمني غربي رفيع المستوى: إن ما يتراوح بين 50 و100 من مقاتلي ''حماس'' شاركوا في هجوم امس، وأضاف ''حاولوا (مقاتلو حماس) السيطرة على المعبر، لكن تم صدهم''· وقالت العمليات الإعلامية المركزية التابعة للأمن الوطني: إن عناصر مسلحة استولت على باص تابع للحرس الرئاسي بينما كان متوقفاً بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وقالت مصادر طبية: إن مسلحين أطلقوا النار على أحمد حامد حجازي (21 عاماً) أحد عناصر الاستخبارات العامة في منطقة تل السلطان في رفح جنوب القطاع وأصابوه بجروح في القدمين·